“البيجيدي” يوجه انتقادات للأحزاب السياسية بشأن تعديل القوانين الانتخابية

على خلفية مشاورات تعديل القوانين الانتخابية، انتقد  حزب العدالة والتنمية الأحزاب السياسية، واعتبر أن بعضها يسعى من خلال حالة التشنج التي ترافق النقاش المطروح، إلى تبرير ما لا يبرر.

وأوضح حزب المصباح، من خلال موقعه الرسمي، أن “الديمقراطية لا تعني بالضرورة في الحالة المغربية فوز العدالة والتنمية، إلا إذا كان القوم قد سلموا أمرهم وأقروا حتى قبل خوض الانتخابات بأنهم مهزومون بلا شك، وفي هذه الحالة الإشكال يتعلق بذواتهم وليس بالديمقراطية التي ينتحلون الانتماء لها ظلما وعدوانا” .

واستمر الحزب في تلقين الأحزاب السياسية دروسا في الديمقراطية، بقوله ” الديمقراطية تعني التنافس الشريف ومقارعة البرامج بالبرامج، وربح معركة التواصل مع المواطنين بآليات الإقناع، واحترام إرادتهم التي يعبرون عنها بتصويتهم المسؤول …أما استباق هذه الإرادة عبر التحكم في مخرجات العملية الانتخابية بأدوات غير ديمقراطية، فإنه يخفي وجها بشعا للتحكم والنزوعات النكوصية”.

ودعا البيجيدي الأحزاب إلى “النقد الذاتي ومراجعة مساراتهم، لتصحيح ما يجب تصحيحه وتقويمه، وبناء الذات من جديد وفقا لقراءة متأنية للمسار وواجبات الوقت”. كما وصف الحالة التي أصابت الأحزاب السياسية، ب”الفوبيا” من الحزب الأول في المغرب، لافتا إلى أنها “تكشف عدم ثقة في الاختيار الحر للمواطنين، وتحاول بطرق ملتوية أن تحجر عليهم، وتستبطن تحقيرا للمواطنين  ولاختياراتهم، وتمارس تعالما فجا عليهم”.

تجدر الإشارة، إلى أن هذا التعديل المثار أعلاه، يحيل إلى ما اقترحته الأحزاب السياسية بخصوص القاسم الانتخابي، حيث ذهبت كلها إلى احتساب القاسم الانتخابي اعتمادا على المسجلين في اللوائح الانتخابية، باستثناء حزب العدالة والتنمية، الذي ظل متشبتا بالاحتساب المعتمد على الأصوات الصحيحة كما هو معمول به حاليا.