السباحة الوطنية وهاجس الغياب عن الألعاب الأولمبية في ظل الجائحة

مشاكل كبيرة تتخبط فيها السباحة الوطنية، بسبب الوضع الاستثنائي الذي يعيشه البلاد في ظل الجائحة، إذ احتجبت المسابقات القارية والدولية منذ مارس الماضي، وبات الهاجس الأكبر هو عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية.

ومن بين هذه العوائق، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، استحالة ممارسة رياضة السباحة في غير الأحواض المخصصة سواء للتداريب أو المسابقات الرسمية (مسابح أولمبية) ، و كذا قرار الاتحاد الدولي للعبة إرجاء إقامة بطولة العالم إلى غاية سنة 2022، بعدما كانت مقررة في صيف 2021.

 رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة، إدريس حاسا، أوضح حسب المصدر ذاته، أن لا أحد، وحتى أكثر المتشائمين، كان يتوقع أن تتجاوز مدة الحجر الصحي، الذي فرضته التدابير لتفادي تفشي الفيروس، الشهر الواحد لتتم بعدها مواصلة الاستعدادات التي سطرتها الجامعة في أفق المشاركة في مختلف الاستحقاقات، لكن، جرت الأمور عكس ما كان متوقعا وظلت المسابح موصدة الأبواب، رغم بصيص الأمل الذي لاح مع قرار السلطات تخفيف القيود عن بعض الرياضات والترخيص للقاعات الرياضية بفتح أبوابها أمام المنخرطين.

وأكد حاسا، أن رياضة السباحة تتطلب تداريب خاصة ومستمرة للحفاط على المؤهلات التقنية والبدنية، مضيفا أنه يتعذر على السباحين في ظل التوقف لمدة طويلة، العودة سريعا إلى مستواهم المعهود، بل يتطلب ذلك أكثر من شهرين مع اعتماد تمارين مكثفة وشاقة، وقال إنه إذا ظل الوضع على حاله واستمر التوقف لأزيد من ستة أشهر فسيحكم على جيل بكامله من السباحين بالضياع.

 المتحدث ذاته، صرح أن الأمل معقود على السباحين المغاربة الممارسين خارج الوطن، الذين يشكلون النواة الأساسية للمنتخب الوطني والمقيمين على الخصوص بفرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، لإنقاذ ماء وجه السباحة الوطنية وتفادي الغياب عن الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها أولمبياد اليابان، وذلك لأنه يستحيل العودة إلى المسابقات في ظل الوضع الراهن على حد تعبيره.