المهدوي في موضوع “أميناتو حيدر”: أين هي المساواة أمام القانون؟

تساءل الصحفي حميد المهدوي، أين هي المساواة أمام القانون؟ مستغربا من الصمت المطبق حيال موضوع تأسيس “هيئة صحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي” من قبل سيدة مغربية تدعى “أميناتو حيدر” بمدينة العيون.

وقال المهدوي “هذا تمييز واضح”، مذكرا بالفصل السادس من الدستور المغربي الذي يكفل مساواة جميع المغاربة أمام القانون، مستغربا لما سيدة تحرض ضد الوحدة الترابية من داخل المغرب وتتحدى هيبة الدولة ومشاعر المغاربة الوطنية، ولا أحد يحرك ساكنا، لا حكومة ولا برلمانا.

الصحفي المهدوي كان قد  توبع بتهمة التحريض على التظاهر، على خلفية احتجاجات الحسيمة عام 2017، كما توبع بعد ذلك بتهمة عدم التبليغ عن جناية تمس أمن الدولة وأدين بثلاث سنوات نافذة، مما جعله يتساءل اليوم، عن العدالة في المغرب، علما أن النص الجنائي صريح في المادة 267 لكل من حرض ضد الوحدة الترابية للملكة.

وأوضح الصحفي والناشط الحقوقي، أن هذا النقاش يكتسي أهمية بالغة، لأن الصحراء أرضنا جميعا، وقال”إن الصحراء استنزفت خزينة الدولة، وأموالنا جميعا” مجيبا الذين يستصغرون النقاش ويعتبرونه نخبويا، وليس أولوية للشعب المغربي الذي يعاني مشاكل كبيرة من قبيل الفقر والبطالة.

وكانت “أميناتو حيدر” قد أعلنت عن تأسيس الهيئة المذكورة التي انتخبتها رئيسة لها، عقب المؤتمر التأسيسي الذي عقد الأحد الماضي بمدينة العيون، مما أثار تساؤلات لدى مراقبين من قبيل لما لم تتدخل الدولة لتوقيف انعقاد هذا المؤتمر الذي يعتبر المغرب دولة استعمارية من جهة، وفي سياق فرض قانون الطوارئ من جهة ثانية.