البراهمة: كل ما فعلته الجائحة هو تعرية المؤسسات

اعتبر الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي مصطفى البراهمة، أن كل ما فعلته الجائحة التي تمر منها البلاد، هو تعرية استهتار المؤسسات، بما فيها الحكومة والبرلمان والقضاء، وكذاك بعض المؤسسات الدستورية، كما بينت الطبيعة القمعية والبوليسية للدولة، مذكرا باعتقال مجموعة من الصحفيين والمدونين، وقمع الاحتجاجات والحراكات الشعبية.

زعيم حزب النهج صرح، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تعامل بارتباك مع الجائحة، الأمر الذي بدا جليا في خرجاته الإعلامية، حيث يظل مقتصرا على قول “لدينا سيناريوهات” كمن ينتظر الأجوبة من جهة أخرى.

وفي حديث له عن الديمقراطية في بلادنا، أكد البراهمة في لقاء عقدته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، أن أزمة الديمقراطية أصيلة بالمغرب، وهي مرتبطة بطبيعة النطام المشيد غداة الاستقلال الشكلي، فهو نظام مخزني، يعتمد الاستبداد في السلطة على المستوى السياسي، والريع والاحتكار على المستوى الاقتصادي، والإحسان والمنة على المستوى الاجتماعي، كنظام تابع للامبريالية على حد تعبيره.

وعلى المستوى الاجتماعي، سجل البراهمة اشكالية الاقتصاد غير المهيكل الذي برز في الجائحة، حيث اضطرت الدولة إلى تقديم الدعم للذين وجدوا أنفسهم من دون عمل، بالرغم من أنه ضئيل ولا يفي بتغطية حاجياتهم، وكذا انعدام التغطية الصحية، ولاسيما أن نسب الفقر في المغرب لا تبشر بالخير، إذ أن عدد الأفراد الذين يعيشون تحت وطأة الفقر المدقع  يبلغ 5 ملايين نسمة، أما الفقر النقدي فيشمل حوالي 12 مليون نسمة، وما يقارب 20 مليون نسمة يعيشون على عتبة الفقر، حسب الأرقام التي قدمها المتحدث.