رفيقي: فكرة الإسلام السياسي هي التي أنتجت التطرف الديني

قال الباحث في التراث الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي، إن فكرة الإسلام السياسي هي الفكرة الأساسية التي أنتجت التطرف الديني، وذلك أثناء حلوله ضيفا على برنامج السؤال الصعب بقناة “سكاي نيوز عربية ” أمس الأحد.

وأكد رفيقي الملقب بأبو حفص، أن كل الجماعات الحاملة لفكرة الإسلام السياسي، تؤدي إلى التطرف الديني، وحتى لو عملت على إضافة بعض التعديلات إلى ورقاتها المذهبية، تظل محتضنة لهذا الفكر، وتغرسه في نفوس الشباب.

إن فكرة أننا نملك الإسلام الحق، وأننا على صواب والآخر على ضلال، هي التي تؤدي إلى نشوء هذا الفكر المتشدد بالنسبة للباحث المذكور، ولذلك فالمسؤولية تتحملها الجماعات والتنظيمات الحاضنة لهذه الأفكار التخريببة، وكذا الدول الداعمة لها في سياساتها.

وأضاف المتحدث ذاته: “لا يمكن أن ندعم هذه الجماعات المنغلقة ثم نبكي بعدها بسبب الإرهاب”، مقدما نصائح توجيهية للشباب، حتى لا يقع ضحية للتطرف الديني، من بينها التحلي بالاستقلالية الفكرية، واستخدام العقل لتحصيل المعرفة، واستشارة المختصين لفهم النصوص الدينية، التي تكون لها أساب نزول معينة، وسياقات خاصة.

جدير بالذكر أن الباحث عبد الوهاب رفيقي، شهد تحولا على المستوى الفكري، من شيخ سلفي إلى مدافع عن الدولة المدنية والأفكار الحداثية، وذلك بعد تجربته السجنية، حيث حكم عليه ب 30 عاما سجنا نافذا، على خلفية أحداث الدار البيضاء عام 2003، قضى منها 9 سنوات عقب عفو ملكي، والتي كانت فرصة لإعادة مراجعة التراث الديني وفهمه بطريقة مغايرة.