اللوغو الجديد لأكادير .. أي تبني لمقاربة تشاركية مع المجتمع المدني؟

تمت، يوم الجمعة الفارطة، مراسيم توقيع البرتوكول الخاص بالعلامة الترابية للمدينة، واعتماد “لوغو” جديد وإلغاء اللوغو القديم الذي اعتمده المجلس الجماعي لأكادير لما يزيد عن 12 سنة.


الهوية البصرية (لوغو) الجديد الخاصة بمدينة اكادير، أثار غضب و سخرية واسعة بين الأكادريين على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث وجه عشرات النشطاء انتقادا لاذعا لمصممي هذا اللوغو، كونه يفتقد للابداع و و”لم يحترم تاريخ ورموز وخصوصيات أكادير, وهو ما بامكان أي مستعمل لبرامج المعلوميات صنع واحد مثله في وقت وجيز.


النشطاء اجمعوا على ان هذا اللوغو الجديد يشبه الى درجة كبيرة شعارا خاصا بعلامة احد انواع السجائر او قريبا من أن يكون شعارا خاصا بأحد ماركات علب تصبير السردين واجمع متداولون على وجود صعوبة في قراءة اللوغو بين ادكاير او اكادير؟.


و قد اسند إبداع الشعار الجديد لأكادير , إلى وكالة CMOOA Ambitions، لصاحبها هشام الداودي من توقيع الفنان التشكيلي محمد المليحي، المزداد في مدينة أصيلة, هذا العمل الذي كلف 12 مليون سنتيم حسب مصادر مطلعة.


هكذا و بين ليلة وضحاها تتفاجأ ساكنة اكادير بهوية بصرية جديدة اختيرت لتمثل مدينتهم دون اشراكهم , فهل لم يكن من الأجدر أن المجلس البلدي إعلان مسابقة محلية لإبداع “أحسن لوغو” بمواصفات تحترم دفتر التحملات وإعلان المنافسة وتخصيص جائزة لشباب المدينة ليكون بهذه الخطوة قد اعتمد مقاربة ديمقراطية تشاركية كآلية لتفعيل التنمية المحلية كما يروج في خطاباته دائما.