عصيد: الإسلام في حاجة إلى قراءة جديدة والبيجيدي يتحصن في الفقه القديم

“الإسلام في حاجة إلى قراءة جديدة”، هذا ما أكده أحمد عصيد الحقوقي والباحث في الثقافة الأمازيغية، مقترحا تأهيل نخبة نيرة من فقهاء الدين المختصين، لتجديد الفكر الديني بغية مواكبة تطور الدولة على حد تعبيره.

جاء تصريحه في سياق حديثه عن موضوع الإعدام، الذي أثار ضجة عقب مقتل الطفل عدنان، في البرنامج الحواري الذي يقدمه الصحفي حميد المهدوي، إذ يرى عصيد أن بتوجه المتتبعين العام إلى المطالبة بإعدام قاتل الطفل، مستلهمين في مطلبهم مفهوم القصاص من الدين، هم لا يواكبون الدولة، بل يمشون في اتجاه معاكس لها.

وفي السياق نفسه، تعود أسباب عدم مواكبة المغاربة لتطور الدولة، بالنسبة للباحث، إلى افتقارهم للتأطير الديني، الذي حرمتهم الدولة منه، التأطير الذي يجب أن يكون مسايرا لقيم العصر، لأن الدولة الحديثة المدنية في حاجة إلى فقه ديني جديد.

وقال الناشط الحقوقي المذكور”إن حزب العدالة والتنمية، لم يسبق له أن أقدم على خطوة حاسمة من أجل تجديد الفكر الديني، وعلى العكس، في اللحظات الحاسمة يتقوقعون في الفقه القديم، ويهاجموننا بوحشية لا تتصور، كما فعلوا عندما طالبنا بتعديل مدونة الأسرة”.

بالإضافة إلى دور الحزب الحاكم، أحمد عصيد لفت إلى أن المدرسة كذلك لا تقوم بدورها في التأطير الديني للفرد، فبالرغم من أن ملك البلاد بنفسه خصص خطابا يدعو فيه إلى تعديل المقررات الدينية، لم تكن المراجعة المقدمة إلى حد الآن في المسار الصحيح.