حقوقيون ضد عقوبة الإعدام على خلفية قضية ’’عدنان’’

أثارت قضية اغتصاب الطفل عدنان وقتله، موجة غضب عامة، قادت الكثيرين إلى المطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام على الفاعل، لكن لحقوقيين مغاربة رأي آخر، ومن بينهم الناشط الحقوقي أحمد عصيد الذي اعتبر أن المواطنين الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم، والتمثيل بجثته في الفضاء العام، لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه.


وتابع عصيد، فقد آن الأوان لفتح نقاش أكثر جدية في هذا الموضوع، وكذا حول ظاهرة العنف ضد الأطفال، وعلى الذين يتعجلون حكم الإعدام أن يعلموا بأن أكثر الدول تنفيذا له مثل إيران والصين والولايات المتحدة، هي التي ما زالت تعرف أكبر نسب انتشار الجرائم الفظيعة.

من جهته يرى الفاعل الحقوقي خالد البكاري، أن إلغاء عقوبة الإعدام هو موضوع صعب وإشكالي، يحتاج إلى نقاش هادئ في شروط مناسبة، أما الذين يدافعون عن الإلغاء في اليوم نفسه الذي تعيش عائلة مأساة إنسانية صعبة جدا، وفي ظل حالة تعاطف إنساني وطني، أخطأوأ التوقيت.


حميد المهدوي وهو صحفي وحقوقي، طالب بالمحاكمة العادلة، مع إقراره أن الإعدام ليس حلا للمشكل، حيث ثمة مشاركين آخرين في الجريمة بشكل مباشر أو غير مباشر، لذلك يجب إعادة النظر في مسؤوليتنا جميعا، لافتا إلى تهريب النقاش وغياب الحقيقة وسط الصراع الإيديولوجي.

يذكر أن قضية الطفل عدنان بوشوف البالغ 11 سنة، هزت مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى قضية رأي عام، عقب العثور على جثته مقتولا يوم السبت الماضي، بعد اختطافه وتعرضه لاعتداء جنسي، بمدينة طنجة.