أكادير .. عاملون بالقطاع السياحي يحتجون ضد الإقصاء و يطالبون بتمكينهم من دعم صندوق ” كوفيد 19″

نظم مهنيو القطاع السياحي المنضويين تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة سوس ماسة  صبيحة اليوم الخميس 10 شتنبر الجاري , مطالبين بتمكينهم من دعم صندوق كوفيد 19.

وتأتي هذه الوقفة تنديدا بما اعتبروه إقصاء من طرف الحكومة بعدما قررت استثناءهم من تعويضات “البطالة” الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

ورفع المحتجون شعارات معبرة مثل “العمال ضيعتوهوم فالشوارع رميتوهوم” “سوا اليوم سوا غدا حقوقنا و لا بد” اكادير هاهيا والسياحة فيناهيا”, مطالبين من لجنة اليقظة دراسة مطالبهم وتمكينهم من الدعم المادي للتغلب على أوضاعهم الاجتماعية الصعبة التي خلفتها الجائحة.

في السياق ذاته صرح الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب محمد بركة ان هناك من يشتغل بالقطاع السياحي لأزيد من 40 سنة وجد نفسه اليوم معرضا للتشريد في الشارع بعد ان حوصر بمصاريف وقروض بنكية استنزفت قواه المالية” .

و تابع المتحدث ذاته ” هذه الفئة العريضة من شغيلة القطاع السياحي اصبحت تشكل اليوم قنبلة موقوتة على المستوى الإجتماعي و الإقتصادي للمدينة وعلى المسؤولين التدخل للاستجابة لمطالبهم بشكل استعجالي”.

سناء ألحيان عاملة بالقطاع السياحي بأحد الفنادق المصنفة بأكادير لمدة تزيد عن 13  سنة أوضحت في تصريح لجريدة “مغرب تايمز” أن ما يزيد عن 137 عامل يشتغلون مؤقتا لمدة 3 أشهر أو 6 أشهر بعقد عمل غير دائم، عبر شركات للوساطة، مبرزة أنهم كانوا أولى ضحايا الأزمة الاقتصادية التي ضربت القطاع جراء جائحة كورونا

و أضافت أنهم توقفوا عن العمل أو بالأحرى سرحوا عن العمل، وباتوا يعيشون أوضاعا صعبة، لكنهم استثنوا من دعم 2000 شهريا التي خصصته الحكومة للعاملين بالقطاع, و أصبحوا اليوم في صراع مستميث لتأمين لقمة عيشهم في حين أن الوزارة الوصية عن القطاع تغط في سبات عميق”.

و ما تجدر الإشارة اليه أن الحكومة والكنفدرالية الوطنية للسياحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد وقعوا اتفاقية ثلاثية بهدف تقديم الدعم للإجراء والمتدربين في إطار عقود الإدماج، وكذا المرشدين السياحيين العاملين في القطاع، وذلك في إطار مواكبة المقاولات السياحية التي توجد في وضعية صعبة جراء الحالة الوبائية الراهنة، لكنهم استثنوا هذه الفئة من العمال المؤقتين.