صدور أحكام نهائية في قضية خاشقجي وانتقادات موجهة للقضاء السعودي

أغلقت المحكمة الجزائية في العاصمة السعودية الرياض ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بإصدارها اليوم الاثنين أحكاما نهائية تقضي بسجن 8 مدانين لمدد تراوحت بين 7 سنوات و 20 سنة.

وحسب وكالة الأنباء السعودية، قضت الأحكام بالسجن 20 عاماً على خمسة من المدانين حيال كل فرد منهم، وثلاثة من المدانين بأحكام تقضي بالسجن لعشر سنوات لواحد منهم وسبع سنوات لاثنين منهم ، وأصبحت هذه الأحكام نهائيةً واجبة النفاذ؛ طبقاً للمادة (212) من نظام الإجراءات الجزائية.

وصرح المتحدث الرسمي للنيابة العامة وفق المصدر ذاته، أن هذه الأحكام جاءت بعد إنهاء الحق الخاص بالتنازل الشرعي لذوي القتيل.

وفي جانب آخر، اعتبر مدير الاتصالات في الرئاسة التركية ‘فخر الدين ألتون’ أن حكم القضاء السعودي في قضية خاشقجي لم يحقق توقعات تركيا، قائلا في تغريدة له على تويتر: “ما زلنا لا نعرف ما حدث لجثة خاشقجي، من أراد قتله أو ما إذا كان هناك متعاونون محليون، مما يشكك في مصداقية الإجراءات القانونية في السعودية”.

من جهتها، وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة  ‘أنييس كالامار’ بالمحاكمة المثيرة للسخرية التي تفتقر للمشروعية القانونية والأخلاقية، واستمرت المتحدثة ذاتها في انتقاد الأحكام النهائية عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن المسؤولين الحقيقيين في قضية مقتل خاشقجي بقوا أحرارا، وعليه دعت إلى عدم السماح بتبرئة المتورطين بالجريمة، ثم الكشف عن المخططين لها.

‘خديجة جنكيز’ خطيبة خاشقجي -أو زوجته حسب تصريحاتها الأخيرة- وصفت الأحكام النهائية التي أصدرتها المحكمة السعودية بأنها “مهزلة”، إذ كتبت على تويتر: “المجتمع الدولي لن يرضى بهذه المهزلة، لقد أغلقت السلطات السعودية هذا الملف من دون أن يعرف العالم حقيقة المسؤول عن قتل جمال”.

وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد اغتيل/قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر 2018، مما أثار ردود أفعال قوية من قبل المجتمع الدولي.