جمعيات تستنجد بالملك لإنقاذ مراكش من “السكتة القلبية”

إستنجدت مجموعة من الجمعيات بمدينة مراكش، الملك محمد السادس، من أجل إنقاذ المدينة مما وصفوه با“السكتة القلبية”، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “انتشار النار في الهشيم”، مما “ رسم نظرة اليأس والفزع على الوجوه من الموت، الذي يحلق فوق رؤوسهم وهم مكدسون في أروقة المستشفيات”.

وكشفت الجمعية ما يقارب 400 نداء استغاثة موجه إلى الملك، إن “مراكش أصبحت تعيش سكتة قلبية في ظل استفحال الفساد والمفسدين”، مضيفة أن “جيوب المقاومة ترفض كل إصلاح تنادون به وترعونه، بل يصرون على تكريس منظومة الفساد التي ترعى مصالحهم الشخصية مستغلين حالة الطوارئ للمتاجرة في مآسي الناس”.

وكشف النداء، أن “المدينة تختنق وتئن تحت وطأة الوباء، الذي أزال البهجة عن محيى رعاياكم”، معتبرا “استغاثة المجتمع المدني بملك البلاد، إعلان لفشل السياسة المتبعة في هذه المدينة”، متسائلا “كيف يعقل أن يراكم المنتخبون المسؤولون المناصب والمكاسب ويكدسوا الثروات من المال العام ويتركوا المدينة تنهار أمام الوباء الفتاك”.

واوضح النداء 400 جمعية مدنية، على غرار جل الإدارات والمؤسسات العمومية، التي “تعرف شللا وتهاونا في إنجاز الأوراش الكبرى التي ناديتم بها، تعرف المنظومة الصحية في المدينة سقوطا، رغم كل مجهودات الأطر الصحية ورغم كل صيحات الفزع من هنا”، مبرزا بذلك أن “المسؤولية الكبرى تقع على من أوصل البلاد والعباد لهذه الحال”. وطالبت الجمعية، الملك محمد السادس بـ”محاسبة المسؤولين عن الوضع المتأزم بمدينة مراكش”، مشددا على أن “من أخفق في تدبير المرحلة وجبت محاسبته، عوض تركه يتمادى في تأزيم الوضع وتهديد السلم الاجتماعي، والحال يشهد أنه لولا المجهودات الجبارة للنسيج الجمعوي لآلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه” حسب النداء.