علماء نفس : ترامب “نرجسي خبيث” كما لو أنه هتلر و موسوليني و ستالين

توصّل فيلم وثائقي أُنتج حديثاً إلى أن دونالد ترامب “نرجسي خبيث” بالاستناد إلى شهادات خبراء في علم النفس.

والفيلم الذي بدأ عرضه على منصات البث التدفقي ويحمل عنوان “غير مؤهل: التحليل النفسي لدونالد ترامب” يؤكد أنه ليست لديه أية دوافع سياسية.

ويتضمن الفيلم لقاءات مع العديد من علماء النفس الذين يقولون إن لديهم واجباً طبياً بتحذير الأميركيين حول الحالة العقلية المزعومة لترامب.

ووفق عالم النفس جون غارتنر، تظهر على ترامب بشكل جلي أربعة عوارض رئيسية للنرجسية الخبيثة، وهو اضطراب الشخصية الأكثر تدميراً، تشمل البارانويا والنرجسية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسادية.

وقال غارتنر لـ”فرانس برس”: “هذا النوع من القادة يظهر على مدار التاريخ، وهم دائماً مدمرين بشكل غير اعتيادي”، مشيراً إلى “التوصيف نفسه ينطبق على هتلر وستالين وموسوليني”.

ويسلط الفيلم الضوء على قاعدة أخرى تجبر اختصاصيي الصحة العقلية على التحدث علانية عندما يكون الاضطراب العقلي للمريض مؤثراً على الآخرين، وفي هذه الحالة الجمهور الأميركي.

وقال غارتنر “الأمر ليس أنه بنفس مستوى السوء مثل هتلر، أو أنه يعادله”، مضيفاً “لكنه يملك نفس تشخيصه”.

وتشخيص إصابة ترامب باضطراب عقلي كان دائماً تكتيكاً معروفاً بين خصومه.

ومؤخراً نشرت ماري إبنة أخ ترامب وهي أخصائية نفسية كتاباً يتضمن الكثير من الاتهامات الموجهة إلى عمها، كما أن المؤلف المشارك لكتاب ترامب “فن الصفقة” قال إنه يجب إعادة تسمية كتابها ليصبح “السوسيوباث” (المعتل اجتماعياً).

ورد الرئيس الأميركي على هذه الادعاءات حول معاناته من اضطرابات عقلية واجتماعية بالإعلان عن نفسه بأنه “عبقري مستقر جداً عقلياً”.

ووفق مخرج الفيلم دان بارتلاند هناك “الكثير” من السياسيين الذين “تم تشخيص إصابتهم باضطرابات نفسية لكنهم ليسوا خطرين”.

ويزعم الفيلم أن الرئيس الراحل أبراهام لنكولن عانى من الاكتئاب، وبيل كلينتون من الهوس الخفيف الذي اعتُبر محركاً أساسياً لجاذبيته.

وقال بارتلاند إن “تشخيص دونالد ترامب بمجموعة خاصة من الاضطرابات هو ما يجعل منه شخصاً خطراً جداً”.

من جهته، ردّ ترامب على الكتاب في تغريدة على “تويتر” قال فيها: “هذه الأشياء لا تنتهي! الآن يحاولون القول إن رئيسك المفضل، أنا، ذهب إلى مركز “ورلتر ريد الطبي” بعد أن عانى من سلسلة من السكتات الدماغية الصغيرة. لم يحدث ذلك أبدا لهذا المرشح – أخبار كاذبة. ربما كانوا يقصدون مرشحاً آخر من حزب آخر!”.