دراسة : “كورونا” بالمغرب لم يعرف أية طفرة ذات مدلول جيني

خلصت دراسة أجراها معهد باستور المغرب حول التسلسل الجينومي للسلالات المغربية لفيروس سارس كوف2، إلى استقرار الجينوم وعدم تسجيله أية طفرة ذات مدلول جيني مهم منذ بداية الجائحة بالمغرب.

وأوضح معهد باستور المغرب، أن الدراسة، المنجزة بتعاون مع معهد باستور باريس، أظهرت أن جميع سلالات فيروس “سارس كوفيد2” موضوع الدراسة تنتمي إلى المجموعة نفسها، مع تنوع جيني طفيف جدا، مسجلا أن الخصائص الجينية للسلالات الثماني الواردة على المغرب لها تسلسل جيني متجانس مع السلالات التي تم تداولها في البداية في بعض الدول الأوربية، من قبيل فرنسا وإيطاليا.

وأكد معهد باستور على أن هذه النتائج والبيانات أولية في مرحلة أولى، إذ تتطلب مراقبة جينومية مستمرة، من أجل الكشف عن ظهور المتغيرات الجينية الجديدة، ودراسة معمقة أكثر للمسار التطوري للفيروس التاجي، وفهم أفضل لمدى تأثير هذه المتغيرات الجينية على خطورة المرض وطريقة انتشاره.

وأشار إلى أن دراسة الجينوم لسلالات الجراثيم المسببة للأمراض الناشئة الشديدة الخطورة باعتماد تقنية “إن.جي.اس” تعتبر من الدراسات المهمة التي تساعد على بلورة استراتيجيات الوقاية ومراقبة الأمراض المعدية الوبائية، إذ تمكن هذه الدراسات من فهم دينامية انتشار الفيروسات الوبائية وكيفية تطور خطورتها وعواملها المرضية، كما أنها تساعد على تطوير آليات الكشف عن هذه الفيروسات وتطوير وسائل علاجها أو الوقاية منها عن طريق اللقاحات.