بعد تحوله لشركة رياضية .. غياب الحكامة وشبح أزمة اقتصادية يهددان نادي “حسنية أكادير”

انضم فريق حسنية أكادير قبل ايام معدودات بصفة رسمية إلى الفرق الوطنية التي أنشأت شركاتها ، حيث اعلن عبر موقعه الرسمي توصله بوصل تقييده في السجل التجاري، مما يخول له حق تأسيس شركة رياضية.

هذا التغيير الذي ينذر انه بعدما كان الرئيس، يقوم بكل شيء، سيكتفي في نظام الشركة بالحضور في اجتماعات مجلس الإدارة، الأمر الذي يراه متتبعو فريق حسنية اكادير أنه سيكون له انعكاس إيجابي على مستوى تحسن أسلوب التسيير والتدبير، وبالتالي بلوغ درجة الحكامة المطلوبة.

تحول فريق حسنية اكادير الى شركة رياضية يطرح المزيد من الغموض الذي يلف بعض الجوانب القانونية؛ إذ يطرح اسئلة كثيرة، خاصة في الجانب المتعلق بالتغطية الاجتماعية، وصناديق التقاعد، إضافة إلى قضايا التأمين والحوادث الرياضية المتعلقة بلاعبي الفريق.

و يرى متتبعون للشأن الرياضي أن ظروف التحول لشركة رياضية والنجاح في هذا المشروع تتوفر في الحسنية بنسبة ضئيلة، لارتباطه بالحكامة، وإحداث أجهزة ضرورية في التدبير والتي تفتقد لها الحسنية في الوقت الراهن، فهل يمكن أن نتصور فريق من حجم الحسنية ولا يتوفر على مدير إداري مالي، ويترك جانب التدبير بشكل كلي لكاتبة، حيث هي من تسير الجانب الإداري للفريق، متأملين أن تحول الفريق لشركة سيضع العديد من الأمور في سكتها الصحيحة.

الجدير بالذكر أنه من المقرر أن تقوم جامعة لقجع بإدخال بعض التعديلات على نظام الشركات، خاصة في ظل حالة الارتباك التي خلقتها حالة الطوارئ الصحية، وكذا احتمال تعرض مالية الأندية للضرر، حيث يمكن أن تتعامل بنوع من المرونة مع الأندية الوطنية، التي تعاني صعوبات مالية.