المدير الجهوي للصحة بسوس الذي لا يتقن الا لغة “الشكايات الكيدية”

على ما يبدو أن معالم النفس الجديد للمدير الجهوي للصحة بسوس ماسة  تتشابه كثيرا ونفس مجموعة من المسؤولين بالجهة, و القاضي بسلك منهاج “المعارك القضائية” و مبدأ “ضربني وبكا سبقني وشكا” , في الوقت الذي تحتاج فيه الجهة الى مسؤولين يعززون مبدأ الحكامة الجيدة و اعطاء دفعة جديدة تقطع مع جمود و فشل المسؤولين السابقين على جميع الأصعدة.

المدير الجهوي للصحة بسوس و الذي تم تعيينه خلفا لعبد المولى بولمعيزات كمدير جهوي للصحة بجهة سوس ماسة، قادما إليها من إدارة مسؤولية الصحة بجهة العيون, أواخر سنة2018  بعد قضائه ثلاث ولايات على رأس المديرية الجهوية لجهة العيون الساقية الحمراء منذ 2013 .

المدير الجهوي للصحة اختار هذه المرة تصويب مدفعيته  صوب الاتحاد الوطني للشغل, و اتجه إلى وضع شكاية كيدية ضد هذا التنظيم النقابي, بعدما قام هذا الأخير بدق ناقوس الخطر بخصوص الوضع الكارثي بمستشفى الحسن الثاني في خرجات اعلامية سابقة.

وفي هذا السياق ادان المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، هذا التصرف الذي وصفه بالطائش والمتهور والأسلوب غير المسؤول، في محاولة بئيسة ويائسة لترهيب وتهديد المناضلين اعتقادا منه بسهولة إسكاتهم وتركيعهم.

كما دعى التنظيم النقابي الى فتح تحقيق في جميع الملفات المتعلقة باختلالات المدير الجهوي للصحة بسوس ماسة، بما فيها التستر سابقا على موظفة شبح لقرابتها العائلية منه، والإفصاح عن نتائج تقارير المفتشية تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

تصرفات طبعت مسار هذا المدير الجهوي تثير التساؤل عن مدى قدرته على مواصلة آداء مهامه والمضي قدما بالقطاع الصحي بالجهة نحو الأفضل لا سيما في ظل الظروف الإستثنائية  التي تعيشها بلادنا  والعالم بسبب جائجة كورونا .